الاسس التى يجب ان تسير عليها برامج الصيانة :

الاسس التى يجب ان تسير عليها برامج الصيانة :
ينبغى لبرامج الصيانة عند اعدادها ان تأخذ بعين الاعتبار من الاسس الهامة والتى يعطى فى مجموعاتها الطريقة المثلى لصيانة المدن التاريخية سواء منشأتها وطرزها الفنية والمعمارية او انماط معيشة اهلها وبصفة عامة طابع المدينة التاريخية ومن هذه الاسس ...
1.    من الضرورى ان تظل الشخصية المميزة للمدينة التاريخية موجودة وكذلك مايحيط بها من امتداد عمرانى جديد فالمدينة التاريخية تحمل العديد من الانماط المعمارية والفنية والحفاظ على اهذه الانماط هو الحفاظ على شخصية المدينة .
2.    عند حدوث الامتاداد العمرانى خارج اطار المدينة القديمة فان الانماط الحديثة يجب ان تحمل شخصية المدينة القجديمة ومن الضروى يكون هناك توافق بين القديم والحديث لان الاختلاف وعدم التوافق هو احد مشاكل المدن الجديدة.
3.    مشكلة التجديد بما فيه من مظاهر حديثة مواتية للحياة العصرية بما تحمله من مظاهر الراحة ولامل اننا نقوم فى تحدى فى كيفية اعادة بناء ماتهدم على نمط واسلوب ينسجم مع الطابع العام للمدينة التاريخية حيث ان الاخختلاف يسبب تشوه فى وجه المدينة القديمة .
4.    اختلاف برنامج الصيانة لكل موقع اثرى حسب مكانه حيث ان لكل مكان طابعه الخاص ونموذجه البنائى الخاص به
5.    يجب عند اعداد برامج الصيانة ان تكون قائمة فى احد عناصرها على (الفائدة المستقبلية) على الاماكن المعنى بالصيانة .
6.    يجب اكساب خطة الصيانة صفة الشمولية حيث يجب ان تحتوى الخطة على دراسة مايلى .......
أ‌.      الخدمات العامة وكيفية تنفيذها والجهات المشرفة المنفذة لذلك .
ب‌. المنشأت ذات الملكية الخاصة (المنازل) والمنشات الاثرية ومايرتبط من اسس وقواعد عند تنفيذ خطة الصيانة
ت‌. تحديد وتعيين اوجه الصعوبة والسهولة عند تنفيذ الخطة
ث‌. دراسة النواحى الاجتماعية لمجتمع المدينة
ج‌.    دراسة العامل الاقتصادى
ح‌.    دراسة مواد البناء وانواعها وطرق استخدامها ومدى ملائمتها للظروف الطبيعية
خ‌.    دراسة الامتداد العمرانى خارج اطار المدينة القديمة ومدى توافقه مع طابعها العام وتحديد الملامح التى يجب ان يحملها الامتداد خارج المدينة .
الصعوبات التى تعوق خطط برامج الصيانة
تواجه برامج الصيانة عند اعداها وكذلك عند تنفيذها عديد من الصعوبات التى ينبغى على القائمين ببرامج الصيانة بحلها او حتى تطويعها وهذا على كل حال شىء محتمل فى كل المدن التاريخية ...
من ابرز تلك الصعوبات مايلى .....
أ‌.      برامج الصيانة للمدن القديمة لايمكن تعميمها على كل المدن القديمة لان كل مدينة ظروفها من حيث التكاليف  والظروف الاجتماعية والطبيعية ومدى تقدم الدولة ومدى قابلية الناس لهذه البرامج مدى تعاون الهيئات المحلية فى تنفيذ هذه البرامج كل هذه الامور وتفاوتها من مدينة لاخرى يجعل من الصعب وضع ضوابط تطبق على كل المدن القديمة .
ب‌. المشكلة الاجتماعية والاقتصادية التى تكمن فى تقنين واختيار المناسب من التطور الاجتماعى والاقتصادى بشكل يوفر الراحة ويشبع الرغبات لساكنى المدينة القديمة بحيث يكون ذلك عامل استقرارويقلل من التفكير قى مغادرة المدينة .
ت‌.  ومن الصعوبات التى تواجه برامج الصيانة قلة او ندرة الخبرات اللازمة لاعداد وتنفيذ هذه البرامج وان الصيانة القائمة على اعمال عشوائية يقوم بها البعض ظنا بالحفظ والصيانة هى اعمال تعرضت لها العديد من الاعمال الثابتة ومن الضرورى ان تكون الاجراءات القائمة على قرارات مدروسة يقوم بها متخصصون فى الترميم والهندسة والتخطيط اضافة للمتخصصين فى مجال توفير الخدمات من صحية وتعليمية وكهرباء وخلافه  وقلة هذه الخبرات او عدم توافرها يعتبرقصورا يؤدى فى النهاية الى اخطاء جسيمة عند التنفيذ .
دور الافراد ...
ياتى دور الافراد فى تدعيم خطة الصيانة من اقتناعهم بأهمية هذا العمل ومن ثم اقتناعهم بما يمكن ان يقدموه فى هذا المجال .
ودور الافراد هذا ربما يكون فى شكل تبرعات مالية او التنازل عن بعض المنازل لتوظيفها فى احد المشروعات التى تتضمنها الخطة ( احياء حرفة قديمة ) او القيام بأنفسهم بأعمال الترميم لمنازلهم وبمساعدة خبرة الجهة المختصة بالترميم ويتفاوت دور الافراد فى تقبل خطة الصيانة فالموافقة والاعتراض امران واردان ومثل هذا الاعتراض يمكن حله سواء بالاقناع او بتنفيذ القوانين المنظمة فى هذا المجال وهذا _كما سبق ذكره_احد المشاكل التى تعترض برامج الصيانة .....



الاحياء والارتقاء......
·       تترادف كلمتى الاحياء والارتقاء فى كثير من المعانى عندما يتعلق الامر بصيانة مدينة تاريخية تعج بالمبانى الاثرية فاذا كان الاحياء يختص أساسا باحياء الشكل المعمارى والفنى سواء بالحفاظ عليه كما هو او باستخدامه فى الخطط الحضرية والمعمارية المتوقعة مستقبلا او باحياء الشكل والوظيفة التى كان يقوم بها المبنى الاثرى
·         ان الارتقاء بمفهومه الواسع يضم هذه المعانى الى جانب عناصر اخرى كالارتقاء بالبنية الاساسية والارتقاء بالنواحى الاقتصادية والاجتماعية للموقع او المدينة ويختلف عن هذين المفهومين مايتعلق بمفهوم الحفظ الذى يقتصر على حفظ ماتبقى من التراث المعمارى والفنى دون ان يعتد به فى اى خطط معمارية مستقبلية  وهذا التعريف للحفظ يتعارض بشكل كامل مع مفهوم الاحياء الذى يضمن الاستمرار للانماط التقليدية .
·        احياء المبانى الاثرية يتضمن شقين الاول ...عمليات الترميم المطلوب اجراؤها بهدف الحفاظ على الشكل المعمارى والفنى والمنشأة .. الثانى... هو توظيفها سواء فى وظيفتها الاصلية او فى وظيفة مشابهة او حتى فى وظيفة حديثة تحتاجها المدينة وتخدمها وهذا التوظيف يضمن الصيانة المستمرة للمبنى الاثرى كون غير مهمل . فأفضل طريقة لحماية المبانى التاريخية وهو اشراكها ضمن الوظائف المعاصرة كما ان صيانة الاثار دائما ما يسهلها استخدامها فى اغراضا اجتماعية مفيدة ...
·        من الامور الهامة فى اختيار الوظيفة المناسبة هو الا ينتج عنها اثارا اثارا جانبية تؤثر علىالمدينة سلبا كأن تكون هذه الوظيفة فى حاجة الى وسائل نقل وتأثير ضار على المبنى ينتج عن ممارسة هذه الوظيفة ..
·       مقترحات اعادة توظيف وتأهيل المنازل الاثرية :
اولا  منزل الست وسيلة :
1.    نظرا لاحتواء المنزل (الدور الاول) فى المبيت الملحق بالمقعد العديد من الصور الجدارية بحالة جيدة بعد عمليات الترميم الاخيرة فان ذلك يدعونا الى المحافظة عليها عن طريق توظيف هذا الجزء من المنزل كمتحف تعرض به بعض التحف والمقتنيات الاثرية التى تعود لنفس الفترة التاريخية (العصر العثمانى) والتى تخص المنازل الاثرية مثل الاوانى التى كانت مستخدمة فى ذلك الوقت او بعض قطع المفروشات و الاساس
2.   اما بالنسبة للدور الارضى فيمكن استغلاله فى نشاط ثقافى (كمكتبة  الحضارة) حيث يحتوى هذا الدور على الفناء مما به من حواصل والدور قاعة وماحولها من ايوانات تصلح لاقامة مكتبة عامة تخدم المطنقة فى مختلف العلوم الانسانية التى تخص الاثار والحضارة الاسلامية وما اشتملت عليه من تقدم معمارى وعلمى...
·       الارتقاء بالمحيط.....
يتطلب اعادة توظيف وتاهيل المبنى الاثرى بعض عمليات التطوير للمحيط العمرانى مثل :
أ‌.      بالنسبة للاجزاء المتهدمة  الذى توجد بجوار منزل الست وسيلة بالناحية الغربية والجنوبية يراعى عند اعادة بناءها الا يزيد ارتفاعها عن 4 ادوار علىالاكثر وان تتخذ واجهاتها بعض عناصر العمارة الاسلامية مثل التكسيات الحجرية و  العقود والمشربيات الخ.........
ب‌. بالنسبة للعمائر التى تواجه المنزل من الناحية الشمالية يراعى ان تم دهانها باللون الابيض المصفر حتى تتناسب مع طابع المدينه والمبنى الاثرى .
ثانيا منزل زينب خاتون ..
1.    عندما نقوم باختيار وظيفة المبانى الاثرية بشكل عام والمنازل بشكل خاص لابد ان تكون متوافقه مع التصميم المعمارى بالاضافة الى المنطقة التى يقطن فيه المنزل لذلك فنجد ان منزل زينب خاتون يوجد بالقرب من سوق الازهر والحسين الذى يكتظ بالاسواق والبازرات السياحية الذى يخدم احتياجات السائحين ويتم بيع المنتجات القماشية والمعدنية خاصة النحاسية .
2.     يقترح ان يتم اقامة مركز لعمل المنتجات اليدوية  السياحية التى تخدم البازرات التى توجد فى اسواق الازهر والحسين خاصة المنتجات القماشية من جلباب ....
3.     يتميز منزل زينب خاتون بوجود فناء اوسط مكشوف الذى يوفر الهدوء والعزلة عن الجو الخارجى لذلك يتم انجاز هذه الاعمال اليدوية فى الدور الارضى سواء كان فى الصحن او داخل الغرف فى الدور الارضى .
4.    يوجد وظيفة ثانوية لمنزل زينب خاتون هو كان يتم عرض الفنون  التشكيلية داخل القاعات بالمنزل سواء كانت القاعة الكبرى او الصغرى لما تتميز به هذه القاعات من ارضيات رخامية مع توفير اضاءة جيدة داخل القاعات يساعد على عرض اللوحات .
الارتقاء بالمحيط
ا.يوجد منزل زينب خاتون على اول شارع عطفة الازهرى لكن من ضمن عيوبه انها فتحة ضيقة للغاية لدرجة ان السيارات عندما تمر من امام المنزل قد تسبب خدش فى جدران الواجهة الرئيسية  لذلك اولا ان يتم توسيع الشارع حتى يساعد على مرور السيارات .
 ب. يجب طلاء المنازل المحيطة بمنزل زينب خاتون بلون مقارب من طلاؤه ومواد بناؤه حتى لايتسبب فى حدوث ما يسمى التلوث البصرى  وتكون النسيج العمرانى للمنطقة على وتر واحد .
ج. قيام المجالس المحلية بوضع مواسير حديد على اول الشارع حتى لايتسبب السيارات فى خدش جدران الواجهة وبالتالى يتم تلف السيارات عن الجدران .
د. قيام المجالس المحلية بتنظيف مقلب القمامة والمنزل المتهدم الذى يوجد امام المنزل حتى يتم حتى تكون المنطقة فى ازهى صورها ولا يمتد اليها ايدى الاهمال وتسىء الى منزل زينب خاتون .
ه. الاهتمام بوضع مواسير الانارة فى المنطقة حتى يتم ظهور منزل زينب خاتون من على المدى البعيد وضع لوحة على اول ار الازهر تفيد بموقع المنزل سواء كان زائرا لمركز المنتجات اليدوية او معرض الفنون التشكيلية .








                                                                                                                                                                     


ثالثا : منزل الكريدلية وامنة بنت سالم :
اولا :بالنسبة لحالة المنزلان فهى مستقرة حيث انهما تم ترميمهما واعادة توظيفهما من مدة ليست ببعيدة وهذه الوظيفة ساعدت فى عملية صيانته والحفاظ عليهما . بالنسبة للوظيفة التى يقوم بها المنزلان فهى وظيفة مناسبة لما تحتوى عليه من قطع اثرية واثاث وتاريخ لمختلف العصور اى ان وظيفتها كمتحف هى مناسبة لها ولكن ما اريد ان اضيفه هو :
    I.            اقامة مركز لتدريب ابناء الحى والمنطقة على تعلم ماهية الاثار ومدى قيمتها ومدى اهميتها واهمية الاعتناء بها حيث انها تاريخ وحضارة الامة ، اى ان هذه الفكرة بمثابة زيادة الوعى الثقافى باهمية الاثار لدى ابناء المنطقة لكى ينشاوا على ذلك ، واقصد بهذه الفكرة انها تكون مقاربة لمثل مدرسة المتحف المصرى . هذا الى جانب عمل خملات توعية ثقافية باهمية الاثر كشاهد على التاريخ والعصور لدى سكان الحى والمنطقة باكملها .
 II.            اما بالنسبة للمحيط العمرانى الذى يحيط بالمنزلين وكما سبق الذكر فانه يوجد عمائر اعلى من ارتفاع المنزلين مما يشوهه المنظر البصرى للاثر ولكن من الصعوبة التقرب لها بازالتها مثلا اوحتى بعض ادوارها لانها اقيمت فى وقت لم يكن يوجد فيه قوانين تحكم حرمة الاثر ولكن نستطيع على حسب القوانين الحالية ان نمنع بمساعدة الحكومة بناء اى مبانى جديد يعلو عن الاثر كما هو الحال فى المنزل المهدوم فى الناحية الشرقية لمنزل الكريدلية .
III.            على المستوى الجمالى وتناسق المنظر الجمالى للموقع الاثرى يمكن عمل طلاء لواجهات المبانى السكنية بالوان تقارب الوان الاثر كما اننا نحاول ان نضفى على من نستطيع منها بعض ملامح الاثر مثل المشربيات فى واجهات المبانى التى نستطيع تعديل طرازها مما يساعد على تناسق المنظر العام للموقع الاثرى .
رابعاً منزل السناري:
مقترحات اعادة التأهيلوالتوظيف لمنزل السناري :
أولا مقترحات التوظيف :
وظيفةأساسية:
توظيف المنزل كمزار سياحى كوظيفة أساسية ويتم عمل الدعاية الكافية له ووضعه على لوائح المناطق الأثرية المفتوحة للزيارة في القاهرة ويتم وضع لوحة تذكارية علي ناصية حارة منج يكتب فيها نبذه عن المنشئ والمسقط ونبذه عن تاريخ المنزل .

وظيفة ثانوية :
يوجد بالمنزل فنائين الأول منهما شرقي يمكن توظيفة في تعليم الأطفال من سن 7الى12 سنة فنون الرسم والنسخ وتنمية مهارات التخيل لاستكمال الأجزاء لاناقصة للزخارف النباتية والهندسية والعناصر المعمارية الإسلامية وتوعيتهم أثريا بإبراز مدي أهمية الأثر ومدي أهمية الحفاظ عليه .
أماالفناءالثاني يمكن توظيفةانتاجيا في تعليم الاطفال مهارات النحت والتشكيل بخامة الجبس والطين تطبيقاً علي عناصر معمارية اسلامية .
 وذلك يتطلب تأهيل المحيط العمراني من حيث :
1- تزويد المنزل ببعض القطع الأثرية المستخدمة فىالحياة اليومية .
2- دهان واجهات المنازل وظهورها  المحيطة بالأثر بدهانات مقاربة للون الأثر الأبيض المصفر حفاظا علي النسق المعماري في المنطقة وعلاجا للتلوث البصري .
3- عدم ركن سيارات في حارة منج نظرا لضيقها وكذلك عدم وضع كراسى القهوة الموجودة علي ناصية حارة منج نظرا لضيق الارع الذى لايتعدى ال4 متر .
4- يوجد محل فسخاني بالقرب من المنزل وينتج عنه رائحة كريهة ولذا يفضل نقل المحل بعيدا عن المنزل .
5- بالنسبة للمنطقة الفراغ الموجودة  في الجهة الجنوبية من المنزل يراعي اذا تم بناء مباني سكنية جديدة الا يتجاوز ارتفاع المبنى 4 أدواربحد أقصي وتكون واجهاته مشطبة علي طرازالمنازل الأثرية الاسلامية .
6- يتماصلاح شبكات الصرف الصحي نظرا لوجود بالوعة باحدي المنزل بالجهة الجنوبية الشرقية يتسرب الزائد من صرفهاالي أسفل المنزل
بالنسبة لاعادة التأهيل للمبني   فالمنبي حالته مستقرة الا انه يحتاج الي الصيانة الدورية .
خامسا منزل السحيمي:                                                   
بالنسبة للوظيفةالحالية للمنزل فهي مناسبة .

حالة المبنى مستقرة الي حد كبير وتنفذ صيانة دورية كل 6 أشهر تحت  اشراف مكتب المهندس أسعد نديم ولكن الطابق العلوي يحتاج الي أن يأخذ نصيبا كافيا من الصيانةالدورية هذا وبالاضافةالي متابعة حالة انبعاج الضلع الشرقي للفناء حتي لاتتدهور حالته وتدث شروخ وانهيارات بالمنزل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أستمارات توثيق وتسجيل الاثار لكل من المرمم والاثرى

علاج وصيانة العظام الاثرية وطرق عرضها متحفيا

اساليب الاضاءة الحديثة المستخدمة فى المتاحف وفتارين العرض