" تأثير الرطوبة على الجلـــود الأثــــرية "
تأثير
الرطوبة على الجلـــود الأثــــرية
تتضمن هذة الدراسة فى طياتها تاثير الرطوبة من مصادرها المختلفة على الجلود الاثرية :-
أولاً : التركيب
التشريحي للجلد :
تعريفه: الجلد عبارة عن غشاء مرن يغطي السطح الخارجي من
الأجسام الآدمية والحيوانية وغيرها...ويعكس جلد الحيوان كثير من صفاته والظروف
التي مر بها أثناء حياته وذلك مثل
[ عمره – جنسه – البيئة التي عاش فيها – حالتة الصحية ] .
تركيبة: 3طبقات هما
1- الابيد رما ـــــــــ Epide rmis
2- الديوما ــــــــــ Der mis
3- الهيوديوما ـــــــــ Hy podermis
ويتركب الجلد ايضا من بعض
البروتينات والمكون الاساسى فيها ( النيتروجين) وبعض الاحماض الامينية والمكون
الاساسى فيها ( اليود ).
امثلة لانواع
الجلود:-
1- جلد الضان Sheep Skin
2- جلد الجمل Camel -
Skin
3-جلد الخنزير : pig skin
4- جلد الماعز : Goat skin
5- جلد الماشية والعجول: Cahel Hide and Cal skin(1)
عوامل
تلف الجلود :
تعدد العوامل المتلفة والمؤثرة في الجلود من عوامل فزيو كيميائية ترتبط
بالتفاعلات التي تحدث لمادة الجلد الأثري وذلك سواء كانت تتم هذه التفاعلات بين
المادة ومكونات البيئة المحيطة بها وهي تتمثل فيما يلي :
* درجة الرطوبة .
* درجة الحرارة .
* الضوء
* ملوثات الهواء المختلفة .
أيضا هناك العوامل البيولوجية التي ترتبط بنشاط الحشرات والكاءنتات الحية
الدقيقة عند توافر الظروف الملائمة لنموها.
كذلك هناك العوامل الميكانيكية أو بسبب الإهمال أو سوء التناول أو نتيجة
للكوارث الطبيعية وغيرها .
ولا ريب
في أن جميع ما سلف ذكرت من عوامل لها تأثير سلبي علي القطع الجلدية والمخطوطات
الرقية فتتصعفها ونشوة مظهرها وكثيراً من خواصها لذلك كان من الضروري دراسة هذه
العوامل
لتوفير أفضل سبل الحماية للقطع الجلدية والمخطوطات الرقية وصيانتها والمحافظة
عليها من تأثيرات تلك العوامل.(2)
(1) أماني محمد كامل : علاج وصيانة الجلود تطبيقاً علي بعض الجلود
الأثرية . رسالة ماجستير قسم الترميم – كلية الآثار – جامعة القاهرة – سنة 1997
صــ87.
(2)عبد المعز شاهين : الاسس العلمية لعلاج وصيانة
الرق والبردىوتطبيقاتها على بعض القطع المستخرجة من الحفائر الاثريه . الهيئة
المصرية لشؤن المطابع الاميرية 1981 صــــ 18.
1-
الرطوبة النسبية Relative humidity
تعريفها:
وهي
نسبة وزن بخار الماء الموجود في حجم معين من الهواء الي وزن بخار الماء الذي يتشبع
به نفس الحجم عند نفس درجة الحرارة .
وجد ان الرطوبة النسبية للهواء تكون ذات
علاقة وثيقة مع درجة الحرارة به فاالرطوبه النسبية لمكان محدود تزيد بانخفاض درجة
الحرارة وتتناقص بارتفاعها وذلك فعند التحكم في درجة الرطوبة النسبية من مكان يجب
أن يتم التحكم في درجة الحرارة به ..
وتلعب الرطوبة النسبية دوراً هاماً في
تلف الاثار الجلدية وذلك نظراً
لما تميز به الجلود من خواص هيجروسكوبية حيث يتغير محتواها المائي الداخلي تبعاً
لتغير الرطوبة المحيطة ونجد أن تمدد الجلود بالحرارة يكون أصغر بمقارنة ما يحدث عند
تغير الرطوبة النسبية بمقدار 4% أو ارتفاع الحرارة حوالي 10 درجة مؤية عند رطوبة
نسبية ثابتة وعندما تزداد عوامل الرطوبة النسبية المؤثرة
علي الجلود وبصفة عامة يكون لدينا عدة احتمالات محاولات تأثيرها علي مادة الأثر
المقتني الأثري تختلف لاختلاف كثير من الاعتبارات وهناك الحالات التالية (1)
1- رطوبة ذائدة Exces
Tive moisture
ارتفاع رطوبة النسبية في البيئة المحيطة يؤدي
الي امتصاص المواد العضوية بصفة عامة
والجلد بصفة خاصة للماء بخاصية الهيروسكوبية داخل شبكة الألياف ليرتفع
محتواها المائي
الداخلي مع ظهور الأعراض التالية :
أ- تغير في مظهر
المادة حيث يتغير الجلد في أبعادة ومظهرة .
ب- انهيار في الخواص
الميكانيكية للمادة .
جـ- تعرضها لإصابة
بالكائنات الحية الدقيقة
د- ذوبان الغازات
الحامضيه والملوثات التي تنتشر في جو المدن الصناعية مما يعرض الجلود الي عمليات
التحلل المائي الحمضي والتي يجعل بها وجود أملاح الحديد التي تحفز بتحول
الغاز الي حمض الكبريتيك ذات التأثير
المدمر .
هـ- اتساخ الجلود
نتيجة لالتصاق الأتربة والمعلقات الاخري الصلبة الموجودة في الهواء كما أن الرطوبة
العالية أكثر من 68% رطوبة نسبية تؤدي الي التصاق طبقات الرق ببعضها البعض وتبقع
سطوحها نتيجة نمو الفطريات والبكتريا عليها (2)
(ب)
رطوبة نسبية منخفضة : Low
Maisture
تفقد المواد العضوية بصفة عامة محتواها
المائي بالبخر تجف ويظهر عليها أعراض الجفاف من تصلب وتشقق وهشاشية وتفتت وذلك عند
وجودها في بيئة تنخفض بها الرطوبة النسبية فعند تعرض الجلود للجفاف الزائد تتحول
أحياناً الي مادة صلبة سوداء متفحمة وبصفة عامة يمكن الجلد الرطب بعد جفافة ويكون
هذا واضحاً في الجلود قليلة السمك ..
(جـ)
التردد في الرطوبة النسبية :
يعتبر من أهم العوامل المؤثرة علي
المواد العضوية ومنها الجلود فالتردد
في الرطوبة النسبية بالجو المحيط
بالجلود يؤثر علي المحتوي المائي بها نظراً لطبيعتها الهيروسكوبية وذلك يعرض
القطعة للتشوهات الشكلية كما يتلف طبقة الأحبار ويكون ذلك نتيجة طبيعية لانتقام من
الرطوبة نسبية عالية إلي رطوبة نسبية منخفضة .(1)
سبق أن ذكرنا أن هناك علاقة بين درجة
الحرارة والرطوبة النسبية فكذلك هناك علاقة بين درجة الحرارة وبين الإضاءة بل
وأيضا هناك علاقة بين درجات الحرارة وبين غازات التلوث الجوي والنشاط البيلوجي .
تأثير الارتفاع في درجات الحرارة
تتأثر الجلود بصفة
عامة بارتفاع درجات الحرارة حيث يؤدي هذا العامل الي :
تسرع درجة الحرارة
بالتلف الكيميائي والتفاعلات المتلفة داخل مادة الأثر مثل التحلل الحمضي للجلود
وانتشار الحموضة وتكوينها نتيجة التلوث الجوى بالغازات الحامضية
على أسطح الجلود كما يزداد النشاط البيولوجى في الجو الدافىء وتغيير الحرارة من عوامل تكاثر الحشرات
على أسطح الجلود كما يزداد النشاط البيولوجى في الجو الدافىء وتغيير الحرارة من عوامل تكاثر الحشرات
الحد
الادنى المسموح به للرطوبة النسبية:
المواد التى تحتوى ذاتيا على نسبة من الرطوبة
هى بطبيعة الحال المواد الحساسة للجفاف فالجلود مثلا مهما تعادلت مع الظروف
المحيطة بها فانها تظل محتفظة بنسبة مئوية من الرطوبة .....واذا ما حدث وتعرض
للجفاف بحيث قل محتواه من الماء عن هذه النسبة فانه يتعرض للهاششية والتقصف.
وقد اثبتت كثير من
التجارب ان الحد الادنى المسموح به للرطوبة النسبية هو 50% فى حدود درجات الحرارة
التى تكفل الراحة لزوار المتاحف وهى تتراوح بين 16,24 درجة مؤية ويمكن تهيئة
الظروف المناسبة بمراعاة الاحتياطات الضرورية من حيث التهوية او التدفئة حسب
الظروف السائدة.
الحد الاعلى المسموح به للرطوبة النسبية:
ان الخطر الكبير الذى ينشا نتيجة لزيادة الرطوبة النسبية هو نمو الفطريات
......فنمو الفطريات على مواد الفراء والجلود والورق والرق والمواد العضوية عموما
تزداد بزيادة الرطوبة النسبية بل انه يمكن القول بان نمو الفطريات هو دلالة كافية
على زيادة الرطوبة النسبية على الحد المامون... ولقد اثبتت كثير من التجارب انه
يمكن ايقاف نمو الفطريات اذا ما كانت الرطوبة النسبية لا تزيد على 68% وبهذا يكون
الحد الاعلى للرطوبة النسبية المسموح به بالمتاحف هو حوالى 65% فى حدود درجات
الحرارة التى تتراوح بين 16,24 درجة مئوية.
وكذلك اثبتت التجارب ان خزائن العرض المغلقة تكفل عدم تزايد الرطوبة
النسبية عن الحد المامون حيث يكون الهواء داخلها ثابتا الى حدود كبيرة وهذا يهيئ
السلامة لمحتوياتها.
التاثير السيئ للاجواء:
فى حالة المتاحف او الاماكن الاثرية القريبة من
البحار يجب اتخاذ احتياطات معينة للصيانة تخضع اساسا لتواجد هذه الاثار تحت ظروف
جوية ذات صفات خاصة.... حيث ان هواء البحار يكون محملا بالرطوبة والذرات الدقيقة
للاملاح.... هذه الاملاح بطبيعة الحال تلتصق بالاثار مكونة بدورها نواة لتراكم
الرطوبة فوقها وهذه الرطوبة بدورها تشكل اضرار جسيمة فى حالة وجود مجموعات من
الكتب او المخطوطات او المواد العضوية عامة وكذلك الاثار المعدنية والاحجار او
المبانى حيث تتسبب فى نمو الفطريات وتنشيط صدأ المعادن.
ولما كان التغلب على هذه الظاهرة الطبيعية ليس
بالشئ السهل فانه يكون من الضرورى الاحتفاظ بهذه الاثار مغطاة بقدر الامكان او
الاحتفاظ بها فى خزائن اذا لا يصح وجودها على ارفف مكشوفة معرضة لاخطاء دائمة.(1)
ميكانيكية
حدوث التلف فى الجلد والرق
Mechanism of deterioration in
skin&parchment
سبق
ان ذكرنا ان الرق ما هو الا جلد مندوف الشعر غير مدبوغ وانه من الناحية الكيميائية
لا يختلف عن اى نوع اخر من الجلود الا فى طريقة صنعه وتجهيزه كمادة تصلح للكتابة
عليها وليس من شك فى ان معرفة الخواص الكيميائية والطبيعية للرق والكيفية التى
يتفاعل او يتلف بها هى الاساس العلمى لعلاجة وصيانته.
خواص الرق او الجلد والتى
ترتبط بالتلف:-
1- يعتبر الرق احد المواد
المتميعة(hygroscopic ) ولذلك فانه عندما يتعرض لكمية كبيرة من الرطوبة مدة طويلة من
الزمن يتحول الى ما يسمى بالجيلاتين ... والرق فى الحالات العادية له قدرة كبيرة
على التوازن مع الجو المحيط به بامتصاص او اعطاء الرطوبة وقد ثبت بالتجربة ان الرق
يحتوى عادة على الماء الحر بنسبة 10% من وزنة عندما يوجد فى جو رطوبته النسبية 40%
اما فى حالة وجودة فى جو رطوبته النسبية 80% فانه يتعادل مع هذا الجو وتصبح نسبة
الماء به 30% على الاقل.
2-
ان تعرض صحائف الرق وغيرها من المقتنيات الاثرية المصنوعة من الجلود للرطوبةحتى
ولو كانت بنسبة صغيرة يؤدى بها الى ان تتحول مع الزمن الى اجسام سوداء قطرانية
المظهر.
3-
الرقبجميع انواعه قاعدى الخواص ولقد هيات له طبيعته القلوية الوقاية من الاصابة
بالفطريات وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة التى تعيش فى الاجواء الحمضية وعلى
الرغم من ان طبيعة الرق القاعدية قد ميزته عن الجلود المدبوغة بطول فترة بقائة الا
ان هذه الطبيعة القاعدية تعرضه فى نفس الوقت لبعض الاضرار التى من اهمها اصفرار
لونه اذا تناولته ايادى كثيرة او اذا تعرض للاتربة التى تحتوى عادة على الحديد
الذى لا يلبث ان يتحول الى هيدروكسيد مسببا هذا اللون الاصفر.
4-
ان قابلية المواد البروتينية ومنها الجلود والرق للاصابة بالحشرات اكثر من
قابليتها للاصابة بالفطريات وغيرها من الكائنات الحية الدقيقة.
التحكم
فى الرطوبة:
يجب
حفظ الرطوبة النسبية فى قاعات المتاحف والمكتبات بحيث لا تزيد عن 60% ولا تقل عن
40% ويجب ان تثبت بين هاتين الدرجتين (بصفة مستديمة منتظمة 55%) . ويجب ان يكون
التردد فى الرطوبة النسبية لا يزيد عن 3-4 درجة.الحرارة المريحة للانسان هى 20مم.
ممكن
ان يتحمل الانسان معدلا عريضا من نسبة الرطوبة يتراوح بين العالية والمنخفضة وما
بينهما ولكن نظرا لحساسية المواد العضوية للتغير فى نسبة الرطوبة فان الرطوبة
النسبية فى المكتبات يجب ان تثبت فى حدود معقولة 45-65% حيث انه بارتفاع هذه
النسبة فانها تسلعد على نمو او تكاثر الفطريات واقل من هذه النسبة فان الورق
والبردى يصبح هشا والرق والجلد يتصلب الخشب ويلتوى.
من
الطرق العامة للتحكم فى الرطوبة فى المكتبات والمتاحف نظام التكييف الهوائى العام
( المركزى) الحديث والتكييف الهوائى للحجرات.
والتحكم
فى الرطوبة يجب ان يطبق بطريقة مستمرة ليلا ونهارا ليحفظ مستوى رطوبة ثابت فى
المواد.
ان
تكييف الهواء الكامل( حرارة –رطوبة –ترشيح هواء) من المنطقى تطبيقة فى المبانى
الحديثة البناء. ولكن هذه الطريقة مكلفة فى المبانى القديمة ولكن يجب تطبيقها فى
كل مكتبة اذا كان هذا فى الامكان اذا كان من الصعب التحكم فى حجم كبيرة ممكن
استعمال التحكم فى الرطوبة فى صناديق او فتارين محدودة او اى مساحة محدودة
للمحافظة على مقتنيات المكتبات من مخطوطات وجلد ورق وخلافة.
وفى
الطقس الجاف يجب رفع الرطوبة النسبية باستعمال رافعات الرطوبة الى نسبة 55% ولا
تقل عن 40% باى حال من الاحوال.
والجهز
الرافع للرطوبة هو جهاز لرفع نسبة الماء فى الهواء المحيط بواسطة نشرة لرذاذ الماء
الدقيق جدا.....او تبخير الماء من سطح واسع او بتسخين الماء ليتصاعد بخاره فى
الهواء وجهاز رفع الرطوبة يعمل بواسطة جهاز اتزماتيكى للتشغيل والايقاف يسمى humidity
sensor وهو جهاز كهربى حساس للرطوبة ولأى تغيير فيها.
يجب استعمال الماء المقطر فى اجهزة رفع الرطوبة حيث انه
لو استخدمت ماءا عسرا او به املاح فان هذا يساعد على نشر الاملاح فى الجو المحيط
مما يضر المعروضات.
فى الطقس الرطب تستخدم اجهزة خافضة للرطوبة يتم تشغيلها
لخفض الرطوبة النسبية عن 70% لاتقاء ضرر الفطريات والعفن فى هذه الحالة يمتص هواء
الغرفة فى جهاز به مادة ماصة للرطوبة التى يتم تجفيفها دوريا بالتسخين واعادة
استعمالها مثل السليكا جيل وغيرها.
التحكم فى الرطوبة النسبية ممكن ان يتم بالتسخين او
بالتبريد حسب الظروف فى حالة صعوبة التحكم فى الرطوبة النسبية لكل الحجرة او صالات
العرض يفضل احيانا التحكم فى فتارين العرض ذاتها.
عزل الرطوبة عن المبانى والغرف والصناديق والفتارين يتم
باستعمال الزجاج العزل والاسفلت وكذلك رقائق البلاستيك ورقائق الالومنيوم.
العـلاج
أ- علاج الجلود المستخرجة من تربة مشبعة
بالرطوبة:-
يتم نقل هذه الجلود محاطة بقماش مبلل بالماء لحفظ رطوبة
الجلد حتى نقله الى معامل الترميم ويتم هناك اتباع الخطوات الاتية:-
1-
الغسيل بالماء.
2-
التنظيف بمحلول الفينول 2% فى الكحول باستخدام فرشاة
ناعمة.
3-
التطرية فى حمام زيت سمك او برافين او فازلين ساخنة ثم
الفرد.
ب-
تقوية الرق الضعيف:-
يتم
تقوية الرق الضعيف برشة بغراء الجلد المحضر بالطريقة الاتية ثم كبسة حتى الجفاف.
طريقة
تحضير غراء الجلد:
1-
توضع طبقات الجلد الرقيقة على نار هادئة لمدة طويلة 24
ساعة حتى تمام ذوبانها فى الماء.
2-
يصفى المستحلب الناتج ويضاف اليه مثل حجمة من الخل
والكحول بنسبة 50% لكل منها ثم يعبا فى زجاجات ويستعمل المحلول الرائق منه.
ج- علاج الرق المصاب
بالفطريات:-
فى حالة ارتفاع الرطوبة
النسبية فى الجو حول الرق او البارشمنت فانه يصاب بالفطريات ويلزم لعلاج الاصابة
الفطرية المصاحبة عادة بارتفاع فى الرطوبة الخطوات الاتية:
1-
تجفيف
الرق المصاب باستخدام المجففات مثل السليكا جل او كلوريد الكالسيوم ويعتبر التجفيف
هو اول خطوات مقاومة الفطريات.
2-
تنظيف الرق ميكانيكيا بالفرشاة ثم يتبع ذلك الغسيل بالبنزين وقد يتبع اسلوب
التنظيف المستخدم فى تنظيف الورق وتحديد طريقة التنظيف يعتمد على حساسية ما على
الرق من احبار والوان من عدمه وهناك مواد تستعمل كمضادات فطرية مثل التبخير
بالكلوروفوم وكذلك استعمال محاليل املاح الزئبق والذى من عيوبه سميته العالية
للانسان.
ملاحظات هامة يجب مراعاتها
عند معالجة الرق المصاب بالفطريات:-
1-
لا
يستعمل الفورمالين او بخاره حيث ثبت انه يصلب الجلود.
2-
لا يستعمل الثيمول او محاليلة على الرق خاصة الملون
بصورة مباشرة فقد ثبت علميا ان الثيموليؤثر على سلامة الالوان بصورة قاطعة.
3-
لا يستعمل التبخير المتكرر بواسطة غاز ثانى اكسيد
الاثيلين مع الرق والجلود حيث ثبت بالتجارب انه يسبب تحلل المركبات المكونة للجلد
بتكرار استعماله وعلى المدى البعيد يعتبر متلف للجلود.
4-
لا تستعمل محاليل مركبات الفينول المكلور وهى من المواد
المقاومة للحشرات والفطريات مثل خامس كلوريد الفينول خاصة على الرق الابيض وبصورة
مباشرة حيث ان هذه المركبات تتحول بتعرضها للضوء الى مواد بنية ملونة مشوهه لسطح
الرق.
د-
تكنيك علاج التواء اغلفة المخطوطات المصنوعة من الرق والباشمنت:
يتم
بمعالجة الرق بمحاليل التطرية وازالة الحموضة ان احتاج الامر وذلك بعد التنظيف ثم
ربط المخطوط عرضيا بثلاث ربطات او جبائر على امتداد عرض المخطوط وتركه حتى الجفاف
على الوضع الصحيح.
هـ-
علاج الجلود المستخرجة من تربة رطبة:
معظم
الجلود المستخرجة من الحفائر تكون رطبة ومشبعة بحبيبات التربة ةقد تنمو عليها
الفطريات خاصة ( الجلود الغير مدبوغة) ولوحظ ان الجلود المدبوغة بالتانين المستخرج
من اقلاف اشجار الصنوبر تكون مقاومة للفطريات كما ان الجلود المعالجة باصماغ شجر
التنوب المذاب فى زيت التربنتين تقاوم فطريات التحلل ولون الجلود المستخرجة من
باطن الارض ( الحفائر) يكون داكن بصفة عامة.
الخطوة
الاولى: هى ازالة الاتساخات والرواسب الصلبة من على الجلد حيث تزال الجزيئات
الكبيرة ميكانيكيا ثم يبدا فى التنظيف الكيميائى بالمعالجة بمحلول 3% برمنجنات
البوتاسيوم فى الماء حيث تؤكسد البرمنجنات المواد العضوية المتحللة والممتصة على
الجلد من البيئة المحيطة ويلى المعالجة بالبرمنجنات معالجة بمحلول بيكبريتيت
الصوديوم الذى يختزل البرمنجنات الزائدة وبالتالى يزيل اللون البنفسجى والبنى
المتكون عن البرمنجنات فى المعالجة الاولى.
الخطوة
الثانية: تتم بغمر الجلد فى محلول 5-10% بيكربونات الصوديوم فى الماء ليتخلل الجلد
جيدا ويتبع ذلك الغمر فى 1% حمض الايدروكلوريك بنسبة زائدة عن التعادل ونتيجة
للتفاعل بين الحمض والبيكربونات يتصاعد غاز ثانى اكسيد الكربون الذى بخروج فقاعاته
من خلال الجلد ينزع ويزيل الاتساخات من عليه ومن داخله بينما الزيادة من الحمض
تذيب اىى رواسب جيرية ان وجدت وهى الرواسب التى توجد عادة ملتصقة بالجلد والمشتملة
على الصلصال او الكاولين او الطين وبعد ذلك يتم معادلة الحمض بمحلول قلوى ضعيف مثل
كربونات الامونيوم ولكن ممكن الاستغناء عن المعادلة حيث وجد ان حموضة الجلد فى
حدود 3-5اس ايدروجينى ph تعتبر من الظروف الحافظة
للجلد.
بعد
التنظيف يترك الجلد ليجف ببطئ شديد وقبل الجفاف الكامل ( اى ترك نسبة رطوبة فى
الجلد) يدعك الجلد بالزيت والجلسرين ليظل محتفظا بالمحتوى الماء الضرورى
لحيويته.
الاستنتاجات
*
بعد تناول ذلك الموضوع بالدراسة استنتجنا التالى:
1- تعريف الجلد وتركيبة
التشريحى وامثلة لانواعة.
2-
عرض ملخص بسيط لعوامل التلف التى تتعرض لها الجلود
الاثرية وتوضيح ترابطها مع بعضها البعض.
3-
التعريف بعامل الرطوبة النسبية معرفة دورة فى تلف الجلود
الاثرية.
4-
معرفة الحد الادنى والاعلى للرطوبة النسبية وتحديد
النسبة المطلوبة حتى يتلاشى التلف بالرطوبة.
5-
معرفة مدى تاثير الجو المحيط بالاثر على احداث التلف به.
6-
معرفة ميكانيكية حدوث التلف بالرطوبة.
7- عرض لاسلوب التحكم فى الرطوبة حتى نتلاشى حدوث
التلف مرة اخرى.
8- معرفة بعض طرق العلاج
النختلفة للجلود التالفة بالرطوبة.
شكرا
ردحذف