جامع عمروبن العاص والكنيسة المعلقة


جامع عمر بن العاص


نبذة تاريخية عن الجامع :
هو اقدم المساجد الاسلامية فى مصر ولكنه ليس اول جامع فى مصر فوجد مصلى فى بلبيس هذا المصلى كان اول مسجد صغير فى مصر انشأه عمره بن العاص وذلك فى سنة 21هـ /642م على مساحة قصيرة جنوبى حصن بابليون المعروف بقصر الشمع  وتعرف المنطقة حاليا بميدان عمرو بن العاص ويعرف الجامع بتاج الجوامع والجامع العتيق وكان حينئذمشرفاعلى النيل وقد وصفه المؤرخ ابن مماتى بإمام المساجد ومقدم المعابد  وقطب سماء الجوامع  ومطلع انوار الجوامع .

الوصف المعمارى :
كانت مساحة الجامع عمرو وقت اشائه  حوالى 50×30 ذراع 25×15 متر يحيط به الطريق من كل جهة وكانت تسوده البساطة ولم يكن له له صحن ولامحراب ولا مئذنة  ولا فرش
- وقد تعرض الجامع ل18  زيادة تقريثبا اهمهم اربع زيادات
اولها زيادة مسلمة بن مخلد الانصارى وقد حدثت سنة 53هـ  وزاد المسجد من الناحية الشمالية  وتمت تغطية الجامع بالبلاط وفرشه بالحصير وادخل عليه نظام المئذنة
ثانيها زيادة عبد العزيز بن مروان سنة 79هـ  فوسع المسجد من الناحية الغربية وضم اليه رحبة مسلمة بن مخلد الانصارى وقام بتعلية سقفه
ثالثهما زيادة قره بن شريك سنة92هـ وقد قام بهدم المسجد بكامله ثم زاد فى مساحته لاول مرة من الجهة القبلية  فضلا عن توسيعه له من الجهة الشرقية  واحدث فيه محرابا مجوفا وضع به منبرا خبيا 
رابعهما واهمهما زيادة مراد بك سنة 1212هـ وقد قام بهدم الجامع واعد بناء عقود بوائكه فى وضع غير وضعها الطبيعى وذلك بتغير اتجاه العقود بوائكه فجعلها عمودية على جدار القبله مما ادى الى انغلاق وانسداد الشبابيك وايضا ازدياد الحمل على جدار القبلة مما ادى الى ميل جدار القبلة .


النظام الانشائى :
جامع عمرو بن العاص مبنى باسلوب الحوائط الحاملة
- يعلوا المسجد سقف حشبى: مبنى من الواح خشبية قائمة على براطيم خشبية  والالواح الخشبية باطوال 7 متر وعرضها 12 سم وهذا السقف الخشبى محمول على عقود مدببة .
- العقود: من الحجر الجيرى ولكن بعد البياض من الطوب الاحمر لانه صعب ان يستخدم الحجر الجيرى لانه غالى التكلفة والطزب الاحمر له وظيفة انشائية وهذه العقود المدببه محمولة على اعمدة رخامية .
- الاعمدة الرخامية:  مثبته على قواعد خرسانية وتتكون من ثلاث اجزاء
 


      التاج                                 البدن                                          قاعدة العمود
الاعمدة رخامية فى ايوان القبلة  وبالايوانات الاخرى اعمدة خرسانية وفوقها طبقة مزايكوا
والرخام الذى استخدم فى الاعمدة استخدم فى الاعمدة وظل كما هو فى الاعمدة النى بحالة جيدة اما  الاعمدة التى ليست بحالة جيدة استوردوا رخامها من ايطاليا رخام يسمى برخام كرارة  اسلوب التيجان متبع من العمائر  اسلاف االحضارات السابقة .
ترميم هذا المنشأ

فى الثمانيات قديما  كان مجرى النيل قريب جدا  من منطقة جامع عمر بن العاص فتعرض الجامع لتاثير المياه الارضية فتم عمل  مشروع الترميم وسلم المسجد لشركة اسوان وبدأت باتلفعل تتولى عمليات الترميم وحدث موقف شئ جدا  اثناء لعمل وهو وقوع ظلة القبلة فى اوائل التسعينات  فتركت المسجد  واغلق فترة من الزمن  وتم تسليمه لشركة  وادى النيل  وبدأت تعمل عمليات تجديد وترميم
مظاهر التلف التى ظهرت فى جامع عمرو بن العاص
- تم بناء عقود من ايوان القبلة فى اتجاه عمودى لجدار القبلة  وعكسى للايوانات الاخرى  مما ادى الى تغير السلوك الانشائى للاثر
-  وانشأ المرممين  فى فترات سابقة على عمل دعامات لجدار القبلة فى الجدار الخلفى  لتقليل الحركة الافقية  الناتجة  عن تغيير السلوك الانشائى للاثر
- انهيار جزء من سقف ايوان القبلة نتيجة عدم اتزان لسلوك الانشائى للعقود
- سوء حالة معظم الاعمدة الرتمية مماادى  الى اجراء بعض الترميمات  الغير ملائمة با التى لاتتناسب  مع طبيعة مكنات مادة الاثر
- استخدام قواعد حجرية خرسانية اسفل الاعمدة الرخامية  بايوان القبلة
- ملئ الحوائط الحاملة بالرطوبة والاملاح نتيجة ارتفاع  المياه التحت ارضية
- ضعف الاضاءة بايوان القبلة نتيجة انسداد الشبابيك التى نتجت عن تعامد العقود والبوائك على جدا القبلة  مما ادى الى استخدام شخاشيخ اضاءة
- سوء وتدهور حالة الاسقف الخشبية بيوان القبلة .
- سوء حالة الارضية بإيوان القبلة مع تغطية الارضية ببلاط مزايكو  الذذى يكون المكون الاساسى له الاسمنت  الذى له تاثير مدمر على الجامع
- تلف شبكة الكهرباء والاضاءة الخاصة بالجامع
مراحل ترميم  جامع عمرو بن العاص
الترميم الانشائى
ترميم المعمارى
ترميم دقيق
  الاجراءات التى التى تم اتخاذها فى ايوان القبلة  قام المجلس الاعلى  لللاثار بتكليف احد  الشركات  المتخصصة لايوان القبلة بالكامل  واعادة العقود والبوائك الحاملة  فى اتجاه البوائك الحاملة فى اتجاه موازى لايوانات الثلاثة المقابلة  وخفض ارضية ايوان ايوان القبلة متمشيا مع ارضية الايوانات المحيطة
وقد  يتضمن مشروع مايلى
1-  فك ايوان القبلة بالكامل
2- مشروع خفض  المياه الارضية عن  ايوان القبلة
3-  الاعمال  الانشائية لايوان القبلة
4- الاعمال المعمارية لايوان القبلة
5- اعمال الترميم الدقيق
6- الكماليات  الملازمة للبناء  مثل الكهرباء  والضوئيات
 اولا فك ايوان القبلة بكامله فيما عدا  الجدار الخارجى للجدار القبلة  وقبة الضريح  والأذنة  التى تقع فى الججهة الشرقية الجنوبية  من الجامع .
ثانيا  الاعمال الانشائية للاساسات
أ-  تم عمل تربة  احلال  من الظلط  والرمل  بسمك 50سم  وبكامل مسطح  الايوان  واسفل منسوب  المياه السطحية  ب2 متر 
ب-  تم عمل  اساسات من الخرسانة  المسلحة  1335 متر مكعب اعلى طبقة الاحلال وهى عبارة عن قواعد خرسانية  وسملات رابطة  لتلك القواعد
 ثالثا  اعمال خفض منسوب المياه الارضية
- تركب شبكة من مواسير قطرها 200مم  شاملة طبقة  فلتر حولها
uppc
-   تم عمل محطات رفع كل محطة مكونة من الخرسنة  المسلحة وبداخلها  تورمبات  للرفع
    باضافة الى غرف المحابس ( غرف التحكم )
- عمل شبكة اخرى  فوق الشبكة الاولى  قطرها اقل من 200 م
 الترميم المعمارى بايوان القبلة
1- تركيب قواعد وتيجان رخامية جديدة للاعمدة
2- تركيب خشب غزيرى للبراطيم  الحاملة للسقف
3- تم عزل جدار ايوان القبلة  عن طريق الحقن 
4- عمل بياض مماثل لبياض الاثر  الموجود

اعمال الترميم الدقيق
- تم تشكيل محاربين يمين ويسار المحراب الرئيسى
- دهان الاسقف الخشبية طبقا للدراسات الاثرية
- ترميم واعدة المشغولات النحاسية
- ترمييم المنبارين الخشبين
- اعمال الكماليات



ايوان القبلة بجامع عمر بن العاص


   
 محراب ومنبر خشبى بجامع عمر بن العاص



                                                             
                                                                                                                            
السقف الخشبى وابراطيم الخشبية والاعمدة الرخامية والعقود






تاثير المياه الارضية  على جدار ايوان القبلة من تبلور املاح وشروخ سطحية  وتاكل فى جدار                   


تاثير المياه الارضية على المسجد من الخارج  وتبلور الاملاح على جدران المسجد

                                  الكنيسة المعلقة
 تقع فى منطقة مصر القديمة  وكانت تعانى هذه الكنيسة  والمنطقة المحيطة من العديد من التاكل  سببها ارتفاع منسوب المياه الارضية  فتم عمل  مشروع سمى  مشروع انقاذ المبانى  الاثرية  وكانت الشركة المنفذه للمشروع  شركة المقولون العرب .
 منطقة مصر القديمة  تحتوى على العديد من المواقع الاثرية المهمة بمختلف الحضارات  سواء رومانية قبطية او اسلامية  هذه المنطقة منذ قديم الازل  كانت تعانى  بشكل خاص على مدار الثلاثين سنة الماضية  وكانت ترتفع هذه المياه  بشكل عام  فى مصر  مما ادى الى تضرر العديد من المبانى الاثرية تضررا بالغا  مما اضطر الاهالى  الى رفع مناسيب الارضيات  عن طريق الرديم  فالمياه وصلت فى بعض الحالات الى اكثر من 2 متر  وكان واضح تمام الوضوح  فى كنيسة مارى جرجس وحصن بابليون  لذلك تم وضع مشروع  مشترك  بين الاسكان  المرافق  ومحافظة  القاهرة والمجلس الاعلى لاثار  وهذا المشروع ممون من هيئة المعونة  الامريكية .
اهم مظاهر التلف  التى لحقت بالمنشات  الاثرية  فى هذه المنطقة
-  غمرت العديد من المبانى الاثرية بالمياه الارضية  الى اجزاء مرتفعة
-  لم يتمكن السياح  ولا المسئولون من زيارة لمواقع بسبب الغمر الكامل  مما ادى الى غلق هذه المواقع  وتركها دون ترميم ويانة
- انتشرت الشروخ  المختلفة  فى كافة العناصر  المعمارية وخاصة  كنيسة ابى سرجه
- تدهور عام فى حالة المنشأت  الاثرية وتفكك العديد من العناصر  المعمارية  وانهيار اجزاء منها  وسقوط  بعض الاحجار وسقوط بعض الاحجار .
-تلف الاساسات  والجدران
 تم  المشروع على  مرحلتين

الاولى :اصلاح وتجديد شبكة الصرف الصحى بمنطقة مصر القديمة  وجامع عمر بن لعاص  ثم توقيع وزيادة اقطار  مواسير الصرف باقطار تترواح من 22.5سم الى 45سم  للتغلب على مشاكل  الطفح المستمرة  بالمنطقة  ثم الانتهاء  منها منذ سنوات
الثانية  اعمال خفض  منسوب المياه  اسفل منطقة جامع عمر  ومجمع الكنائس  روعى فى المشروع ان عمليات خفض المياه لاتتم بالطرق التلقيدية بسبب التكلفة العالية  ولتجنب الاعطال الناتجو ايضا وعدم الدقة  واستخدموا لتقنيات  الحديثة  للماحافظة على المبانى الاثرية والمحافظة على السياحة اثاء العمل .
ويجب الاخذ فى الاعتبار  ان السحب المفاجئ قد يجعل المبنى ينهار  تعتمد  فكرة تخفيض  منسوب المياه بطريقة السحب الطبيعى وتجميع المياه من داخل المبنى  الاثرى عن طريق  عمل شبكات  من المواسير من البولى فينل كلورفيت .

اجراءات الترميم بالمشروع
- تم عمل شبكة مواشر من الداخل من اسفل الارضيات باقطار من 2سم الى 4سم  وتوصل على عمق مناسب للمياه الارضية
-  تم عمل شبكة خارجية  حول المبانى الاثرية من خلال عمل حوائط فلتارية  من خوازيق الرمل  على عمق 15 متر  والقطر 30 سم  وهى متداخلة ومتقلطعة ومتراكبة والغرض من هذه الخوازيق  تحسين نفاذية التربة وتوجيه المياه خارج المبانى الاثرية الى البيارات المثقبة والمعدة لذلك ومنها الى شبكة الصرف العمومية فى القاهرة الكبرى .
- تم عمل شبكة مواسير حول الكنيسة المعلقة  بطول 80متر  فى خط طولى امام الكنيسة من الناحية الجنوبية محاطة من فلتر من الزلط
- تم عمل حائط ساند حول هذه هذه المواسير
وكانت هناك صعوبات التى واجهت العاملين كان من اهمها ان المبانى الاثرية ليست فى حالة جيدة لذلك كان يراعى فى كل مرحلة تثبيت منسوب المياه الارضية حول اساسات المانى الاثرية حتى لايحدث هبوط مفاجئ للمنشأ
وصل المنسوب بعد المعالجة من حوالى نصف متر الى متر  تحت منسوب ارضية الاثر والاساسات بما يؤثر عليه سندا   






الكنيسة التى تعلو حصن بابليون
                                                                           

تاثير المياه الارضيه على الكنيسة  ويظهر هنا نشع لمياه الارضية


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علاج وصيانة العظام الاثرية وطرق عرضها متحفيا

أستمارات توثيق وتسجيل الاثار لكل من المرمم والاثرى

اساليب الاضاءة الحديثة المستخدمة فى المتاحف وفتارين العرض