المواثيق والمؤتمرات الدولية والمحلية في شأن أسس وقواعد ترميم وصيانة المباني الأثرية

المواثيـــق المواثيق والمؤتمرات الدولية والمحلية في شأن أسس وقواعد ترميم وصيانة المباني الأثرية : ـأ ـ ما ورد في شأن أعمال الحفاظ والترميم للمبني الأثري ذاته : ـ1 ـ في حالات التدخل بالترميم يجب احترام العمل التاريخي الفني دون المساس بلمسات العصور المختلفة المتعاقبة علي الأثر مقررة الحفاظ علي وظيفة الأثر الأصلية لاستمرار صيانته ما دامت في إطار احترام طابعه التاريخي والفني .2 ـ استخدام المواد والتقنيات في عمليات الحفاظ علي المباني الأثرية وتقويتها وذلك بعد دراسة وفحص المواد المناسبة لتلك المباني ، علي أن لا تؤدي أعمال التقوية اللازمة للمبني إلي تغيير المظهر العام والشكل الخارجي للأثر المراد ترميمه وأن تكون أعمال الحفاظ والترميم قدر الامكان في موقع الأثر نفسه حتى لا يتعرض للمخاطر في حالات النقل أو الفك أو التركيب .
3 ـ يجب أن يهدف ترميم الآثار إلي الحفاظ علي الأعمال من الناحية الفنية في المرتبة الأولى قبل الأحداث التاريخية .
4 ـ يجب ألا ينفصل ترميم الأعمال الفنية من نحت أو تصوير أو زخارف والتي تدخل ضمن الأثر المعماري عن ذلك الأثر في محاولات الحفاظ علي الآثار . د5 ـ يجب أن تكون أعمال الترميم بشكل يوضح القيمة الفنية والتاريخية للأثر وتعتمد علي احترام الوثائق الأصلية بحيث تكون مميزة عن الأعمال الأصلية وتحمل شعار العصر المنفذة فيه كما يجب أن يتسم الترميم بدقة بناء علي دراسة تحليلية دقيقة للأثر بحيث يتوقف الترميم عندما تبدأ الاقتراحات .
6 ـ في حالة عدم ملائمة التقنيات التقليدية فان تقوية الأثر باستخدام أحدث التقنيات والأساليب الفنية والإنشائية للحفاظ عليه وذلك بعد التأكد من صلاحيتها الفنية وضمانها من الخبراء التخصصين .
7 ـ عند ترميم الأثر يجب احترام الإضافات القديمة للأثر والتي ترجع إلي عصور مختلفة نظرا لأن وحدة الطراز ليست هدفا في عمليات الترميم وعندما يحتوي أي مبني أثري علي أعمال متتابعة لعصور مختلفة فان كشف ما هو أسفل يجب أن يكون له ما يبرره وفي ظروف استثنائية كأن يكون ما يزال قليل الأهمية وأن ما يكشف عنه له قيمة تاريخية وأثرية وجمالية وأن حالته من الحفظ جيدة بما فيه الكفاية لتبرير العمل وتقيم أهمية العناصر المشتمل عليها والقرار الخاص بتقرير ما يمكن إزالته يجب ألا يكون قرارا منفردا من قبل الشخص المسئول عن العمل .8 ـ يجب أن تتجانس المواد التي تستخدم في استكمال أماكن فقدت أجزائها الأصلية مع الشكل العام للأثر مع امكان تفرقتها عن الأعمال الأصلية ، لأن الترميم ليس تزيفا للشواهد الفنية والتاريخية .
9 ـ يجب أن يتبع أعمال الحماية والترميم من تسجيل وتشخيص وتحاليل مرفق بها صور ورسومات لجميع أعمال التحرير والتقوية وإعادة البناء والمواد المستخدمة ويكون ذلك تحت طلب أو حاجة الباحثين في مراكز التسجيل لكل دولة في أي وقت .
10 ـ أي هيئة أو مركز مسئول عن الحفاظ علي التراث التاريخي والفني والثقافي عليه القيام بعمل منهج علي مستوى علمي وخطة مفصلة لأعمال الحفاظ والترميم وكذلك تحديد مراحل بتفاصيل ذلك هذا ويجب أن يدعم ذلك بالأبحاث الميدانية المعتمدة من الجهة المسئولة عن ذلك التراث علي مستوى كل دولة ويخضع لتلك الخطوات كل من الهيئات الحكومية أو الخاصة وكذلك الأفراد .
11 ـ في أعمال الرميم يجب تجنب تأثير الأخطاء الخارجية الأكثر ضررا علي الأثر مثل : ـ أ ) أعمال التكملة المعمارية أو التخطيطية بالطرق المبسطة والتي كان يجب أن تستند علي وثائق خطية أو نماذج يمكن من خلالها تحديد الصورة النهائية التي كان عليها العمل الفني .
ب ) هبوط أو انهيارات بالعمل الفني يمحى التسلسل عبر العصور التاريخية القديمة إلا إذا كانت محددة وأيضا إذا كانت تشوه العمل الفني أو كانت تكملة بشكل ممنوع .
جـ ) أعمال تكملة أو إعادة بناء أو إعادة تكوين للأعمال الفنية في أماكن خلاف أماكنها الأصلية إلا إذا كانت قد تمت بهدف إنقاذها والحفاظ عليها .
د ) أية أعمال طارئة علي البنية حتى وصلت إلي عصرنا الحالي سواء علي العمل الفني أو البيئة المحيطة أو الأثاث الداخلي أو الحدائق العامة أو الساحات .
12 ـ يجب أيضا مرعاه ما يأتي فمن أعمال الترميم والحفاظ والصيانة : ـ
أ ) أعمال التنظيف سواء لأعمال التصوير أو النحت يجب ألا تصل إلي تغير لون طبقة اللون الأصلية مع احترام درجات اللون القديمة وكذلك مرعاه عدم اللجوء إلي تعرية العمل الفني عن طبقة اللون الأصلية المتكونة مع الزمن
ب ) توضيح الأعمال الحديثة للعين المجردة أو عمل ألوان محايدة ولكن علي مستوى مختلف مع العمل الأصلي أو ترك الإطار القديم محددا حتى يمكن القديم من الحديث .
جـ ) يجب تسجيل التداخلات التي تجري لضمان سلامة العمل الفني بداخل الأعمال بشكل غير ظاهر خارجيا حتى يمكن التصرف عليها عند اللزوم .

مؤتمر الصيانة والمحافظة وتنمية للمراكز التاريخية القاهرة 78
1 ـ أن مفهوم الصيانة لابد أن يطبق علي المنطقة ذات القيمة من خلال مدخل خاص للتعامل معها ومحاولة إيجاد حلول من المشكلات الاجتماعية والبيئية باعتبارها من أهم مشكلات المنطقة ذات القيمة وهي أهم ما يواجه خطط الحفاظ عليها .
مؤتمر الصيانة والمحافظة علي القاهرة الإسلامية القاهرة 80
ـ إن عمليات الحفاظ لابد أن تهدف إلي تطوير البيئة العمرانية ككل ويجب اتخاذ وتنفيذ القرارات علي مختلف المستويات التخطيطية بادئة بالمنطقة ذات القيمة حتى أدنى المستويات التخطيطية داخلها .
ـ يجب تكوين هيئة أو لجنة عليا لها القدرة علي تنظيم عمليات إحياء القاهرة الفاطمية بالإضافة إلي عمليات الصيانة والمحافظة علي مبانيها الأثرية والعمل علي ومع مبادئ تنظيمية لكل من التخطيط العمراني داخل المنطقة ذات القيمة وتجديد تجمعاتها العمرانية المتدهورة .
ـ عمل برنامج مقترح لعمليات صيانة المباني الأثرية داخل المنطقة ذات القيمة .بعض المواثيق والمؤتمرات المتعلقة بالحفاظ علي التراث : ـ
لقد حظي التراث الانساني بشكل عام من الأهتمام منذ بداية هذا القرن ، كان نتاج ذلك أن اصبح لدينا من المواثيق الدولية ، والتوصيات لمؤتمرات عملية عالمية ما يعطي تقريبا كل أوجه اجراءات الصيانة لهذا التراث ومن ثم أصبح لعلم الحفاظ علي الآثار أسسه وقواعده التي تنظم سواء الآثار المنقولة أو الثابتة أو التجمعات الأثرية ممثلة في المدن والمواقع التاريخية ومحيطها . ( 1)
ومن أهم هذه المواثيق والمؤتمرات ما يلي : ـ
1 ـ ميثاق أثينا 1931 م
وقد نصت المادة السابقة في هذا الميثاق علي أن يناشد المؤتمر بضرورة احترام الطابع وشكل المدينة عند تصميم أعمال معمارية جديد ، خاصة اذا كانت بالقرب من مباني أثرية ، والتي تتطلب أن تكون متجانسة ومتلائمة معها ، وينادي المؤتمر أيضا بضرورة احترام البيئة الطبيعية وذلك لاحترام أو أعطاء ملامح الطابع القديم ، ويوصي المسئولون في الادرات العامة للكهرباء والتلغراف والمصانع بالحرص الشديد عند أسلاك لكهرباء والتليفون ، وذلك خلاف الضوضاء والتلوث الناتج عن المصانع القريبة
2 ـ ميثاق فينسيا 1964 م
وقد جاء فيه ما يلي : ـ
1 ـ المادة الأولى : ـ مفهوم الآثار التاريخية لا يتضمن فقط العمل المعماري المنفرد ، بل أيضا محيطه المدني والذي تتواجد به ملامح حضارية خاصة ، ومدلولات تاريخية
2 ـ المادة السادسة : توضح أن صيانة الأثر تتضمن صيانة محيطه ، والذي يجب اعتباره ضمن حدود ذلك الأثر وحينما يتواجد الموقع التقليدي يجب الحفاظ عليه . فلا مبان جديدة ، ، أو تعديل من شأنها تغيير ترابط ذلك المحيط

كما نص أيضا علي أنه يجب أن يهدف ترميم الآثار إلي الحفاظ علي الأعمال من النواحي الفنية في المرتبة الأولى قبل الأحداث التاريخية .
كما توضح المادة الرابعة عشر أن المباني الأثرية يجب أن يكون لها عناية خاصة لحماية وصيانة تكاملها وتدخلها معا
3- ميثاق ايطاليا للترميم 1972
يتضمن هذا الميثاق بعض المواد التي حثت علي أهمية العناية بالبيئة المحيطة يالآثار كما جاء في المادة السادسة الجزء " د > والتي أوضحت أن الحفاظ منوط أيضا بأية أعمال طارئة علي البيئة منذ نشأتها وحتى وصلت إلي عصرنا الحالي سواء علي العمل الفني أو البيئة المحيطة أو الأثاث أو الحدائق
المادة السابعة الفقرة " هـ " والتي نصت علي وجوب تمييز جميع الأعمال الفنية قبل الحفاظ عليها وترميمها مع وجوب مراعاة عدم حدوث التداخلات بين أعمال تحديث البيئة المحيطة بتلك الأعمال الفنية عند اختفاء البيئة الأصلية ، أو تهدمها تماما مثل المبني الأثري الذي تغير النسيج العمراني حوله تماما ، ويعتبر هو الوحدة الباقية من النسيج الأصلي للمنطقة ويجب الحفاظ عليها .
كذلك نص علي ان أعمال الترميم يجب أن تجنب تأثير الأخطاء الخارجية الأكثر ضررا علي الأثر والتي أهمها ما يلي : ـ
1 ـ أعمال التكملة المعمارية أو التخطيطية بالطرق المبسطة ، والتي كان يجب أن تستند علي وثائق خطية ، أو نماذج يمكن من خلالها تجديد الصورة النهائية التي كان عليها العمل الفني .
2 ـ الهبوط أو الأنهيارات بالعمل الفني يمحي التسلسل عبر العصور التاريخية القديمة الا اذا كانت محددة وأيضا اذا كانت تشوه العمل الفني أو كانت تكملة بشكل مسموح .3 ـ أعمال التكملة أو اعادة بناء أو اعادة تكوين للاعمال الفنية في أماكن خلاف أماكنها الأصلية الا اذا كانت قد تمت بهدف انقاذها والحفاظ عليها .
مؤتمر نيروبي 1976
ومن أهم توصياته : ـ
1 ـ يجب النظر إلي المناطق التاريخية وما يحيط بها كتكوين لتراث عالمي لا يمكن تعويضه .
2 ـ كل منطقة تاريخية وكذلك ما يحيط بها يجب اعتبارها كمجموعة مترابطة ، حيث يعتمد توازنهما وطبيعتها المميزة علي انصهار أجزائهما مع محيطهما العمراني . وعلي ما يتضمنه من أنشطة بشرية ومبان .
3 ـ يجب حماية المناطق التاريخية وما يحيط بها من عوامل التلف بكل أنواعه خاصة ما يسببه الاستخدام غير المناسب ، أو أي اضافات ، أي تعديلات أو تغييرات مضللة أو غير محسوبة .
4 ـ يجب توجيه العناية الخاصة للقواعد التي تنظم بناء مباني جديدة ، لتأكيد أن عمارتها تتوافق وتنسجم مع الحيز لمكاني لمجموعة الباني التاريخية
5 في حالة الامتداد العمراني الحديث فان الخطر في ذلك ينتج عن نمو مناطق جديدة تضر ببيئة وشخصية المناطق التاريخية المجاورة والتي يجب أن تصمم بنظام يندمج ويتوافق مع المناطق التاريخية . المؤتمر العربي لترميم واعادة تأهيل المنشآت ـ القاهرة 1998 ومن أهم ما جاء فيه من توصيات هي : ـ
1 ـ تقييم تصدعات المباني والحكم علي سلامتها .
2 ـ طرق حماية المنشآت من التدهور .
3 ـ طرق اصلاح وترميم المنشآت .
4 ـ اعادة تأهيل المنشآت الأثرية وتحديثها .
5 ـ المباني الأثرية وطرق ترميمها واعادة التأهيل للمبني والمنطقة التاريخية الموجودة بها .
وقد نصت المؤتمرات السابقة علي اعادة تأهيل واستخدام المباني الأثرية من الأمور الضرورية وأهم ما جاء في تلك المؤتمرات نلخصه فيما يلي : ـ
1ـ ان صيانة المباني الأثرية دائما ما يسهلها اعادة استخدامها غي أغراض اجتماعية مفيدة ، واذا كان مثل هذا الاستخدام مرغوبا فلا يجب أن يترتب عليه تغيير في تخطيط المبني الأثري ، ولا زخارفه ، وضمن ذا الاطار فأن التعديلات التي تطلبها الوظيفة ربما يكون مسموحا بها2 ـ يجب أن تنسجم المهن أو الوظائف الجديدة لمبني أثري مع صفات المناطق التاريخية .
3 ـ يجب عمل الاضافات اللازمة لدواعي أو متطلبات اعادة الاستخدام من مواد مختلفة مميزة وظاهرة للعين المجردة .
4 ـ يجب أن يصاحب صيانة المناطق التاريخية احياء لانشطتها ، ومن المهم الابقاء علي الوظائف المناسبة الموجودة خاصة التجارية والحرية .
  


تعليقات

  1. ارجو منكم ان تعطونا معلومات عن ميتاق البندقية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أستمارات توثيق وتسجيل الاثار لكل من المرمم والاثرى

علاج وصيانة العظام الاثرية وطرق عرضها متحفيا

اساليب الاضاءة الحديثة المستخدمة فى المتاحف وفتارين العرض