أسس التصميم الحضري المستنبطة من دراسة وتحليل مناطق العمل المختارة

أسس التصميم الحضري المستنبطة من دراسة وتحليل مناطق العمل المختارة



كان للمسجد الجامع أثره في توجيه مسارات الطرق الموصلة اليه والتي كانت تستوعب مواكب الخلفاء والسلاطين ... وقد جذبت هذه الحركة بالتبعية الأنشطة التجارية المحلية على طول هذه الشوارع في أقسام متخصصة بنوعيات خاصة من البضائع . واذا كانت الصورة الحالية للنسيج العمراني قد طرا عليها الكثير من التعديلات العمرانية ، الأمر الذي أثر على تغيير ملامحها التشكيليةالا أنه يمكن استشفاف هذه الملامح الثراثية من الملامح الحالية ...وبناء على ذلك فقد تأكد مايلي :

1-    ارتباط الطرق الرئيسية بالمسجد الجامع .
2-    ظهور المباني العامة والقصور الكبيرة على جوانب هذه الطرق الرئيسية .
3-     وجود المساحة العامة أمام المسجد الجامع مع وجود المناطق المفتوحة في الأفنية .
4-     ارتباط سعة الشارع بسعة الحركة فيه فتتيع الشوارع الرئيسية .
5-     ارتباط ارتفاع المباني بعرض الشونرع وطرق الانشاء والخصائص البيئية والاجتماعية الامر الذي حددها بين طابقين وأربعة طوابق على أكثر تقدير .
6-    تغيير سعة الشارع في حدود متوسط السعة العامة وارتباط ذلك بحدود الملكيات التي كانت تقتطع تباعا على مر التطور العمراني للمدينة في زمن لم تستخدم فيه الآلة بوسائل النقل حتى يستقيم الشارع وتحدد عروضه .
7-    دخول اللآلة الى المدينة القديمة لم يغير من النمط التخطيطي للشوارع .
8-    زيادة استغلال المباني الحديثة في النمط العمراني القديم أدى الى زيادة كبيرة في الكثافة السكانية المرورية .
9-    تعرض التشكيل الفراغي للشارع الى العديد من التغيرات .
10-                        تلاحم الحوائط الخارجية للمباني دون مسافات بينها مع ترك الفراغات الى الخلف أو في الأفنية .
11-                       تجانس مواد البناء المحلية يوفر التجانس التشكيلي لفراغات الشارع .

وبناء على هذا التحليل يمكن تطوير التصميم الحضري لهذه المناطق التاريخية على الوجه التالي :

1-    تحديد الكثافة السكانية التي تناسب مع ارتفاعات المباني وحجم النشاط التجاري والسعة الحالية للشوارع.
2-    تحريك مسارات حركة المرور الآالي في هذه المنطقة .
3-    تدرج الكثافة البنائية بحيث تقل الى حدها الأدنى بجوار المسجد وترتفع لتصل الى حدها الأعلى في المكان المناسب بعيدا عن المسجد .
4-    توفير الساحة المكشوفة أمام المسجد مع توفير المناطق المفتوحة اما وسط الخطة أو في أفنية المباني العامة أو الخاصة .
5-    استقامة الشوارع ذات الحركة المرورية الأسرع .
6-    تلاحم المباني دون حدود بينها لتحديد التتابع البصري لفراغات الشارع وترك مناطق الفضاء في الخلف ،و في الساحات التي تتوسط كل خطة ( مجموعة سكنية ) .
7-    تجانس الألوان في المواد المستخدمة في الواجهات وان اختلفت مصادرها .
8-    تجانس ارتفاعات المباني في حدود المتوسط المناسب بحيث يكون هناك حد أدنى للارتفاع .
9-    تفاوت تقسيمات الأراضي احتراما لتفاوت الملكيات من مكان لآخر .
10-                       تحديد الشوارع التجارية وتنظيم البناء على جوانبها بحيث توفر الظل للمارة والمحلات نفسها .
11-                       تغيير أسبوب رصف الشوارع والطرقات بحيث تصبح سهلة ناعمة في الشوارع الأكثر اتساعا ،و خشنة حجرية في الشوارع الأقل اتساعا .
12-                       مد شبكات البنية الأساسية في الطرق الرئيسية للمشاة حتى يسهل ادارتها وصيانتها على اعتبار أن الشوارع الرئيسية مخصصة لحركة المرور الآلي الأكثر سرعة .


ويمكن اتخاذ هذه الاتجاهات التصميمية للمناطق الحضرية القديمة كأسس تصميمية للمناطق الجديدة دون التقيد بأي محددات مكانية أو عمرانية قائمة أو ثابتة ، ولكن مع الالتزام بالمفاهيم العامة لهذه الاتجاهات .

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اساليب الاضاءة الحديثة المستخدمة فى المتاحف وفتارين العرض

علاج وصيانة العظام الاثرية وطرق عرضها متحفيا

مفهوم الصيانة والترميم