ارضيات التصوير المستخدمة قديما

أرضيــــــــــــات التصــــــويـــــــر

تتوقف أرضية التصوير وتكوينها علي نوع الحامل وتكتيك التصوير المستخدم وقد كانت تتكون عادة من طبقتين هما :-

البطانة الداخلية Rough Coat
البطانة الخارجية Coat of Plaster

والغرض من البطانة الداخلية هو تغطية الحامل واخفاء عيوبه أو البطانة الخارجية ما الغرض منها هو الحصول علي سطح محفر بطريقة مناسبة لأسلوب التصوير الذي يرغب الفنان في اتباعه وتكوين أرضية التصوير عن طبقة واحدة فقط وذلك في حالة الجدران الجيدة الاستواء أو قد تكون من طبقتين في حالة المقابر الصخرية أو يكون الجدار شيد من حجر من نوع ردئ له عيوب يحتاج الفنان لإخفائها وقد يري الفنان أنه لا يحتاج لطبقة التصوير بالتلوين مباشرة علي السطح 0
وسوف نتناول أرضيات التصوير كالآتي :-

 
الشيد الطيني :- Mud Plaster

وهو عبارة عن طمي النيل مخلوطاً مع التبن أو روث البهائم واحيانا تستبدل هذه المواد العضوية بالرمل مع الجير حيث تعمل هذه المواد والاضافات علي تماسك الطين وقد نفذ أقدم تصوير جداري في مصر علي شيد من الطين مباشرة واستخدم ايضاً في عصر الأسرة الثامنة عشر بالعمارنه وقد كان يغطي شيد الطين بشيد من الجبس لأعداد سطح انعم للتصوير عليه
و من الناحية الكيميائية فإن الشيد الطيني عبارة عن سليكات الالومنيوم المائية حيث تتكون اساساً من اكسيد الألومنيوم وثاني أكسيد السليكون SiO2 مع الماء ومعادن الأرض القلوية هذا بجانب بعض العناصر والمواد العضوية المتواجد في التربة 0

وهي مواد متناهية الصفر ( حبيباتها ) أقل من 2 ميكرون وهذه الحبيبات بلوريه بالطبع ذات شكل صفائحي غالباً حيث تتكون من عدة مئات من هذه الرقائق بعضها فوق بعض حيث ترتبط ببعضها بواسطة قوة كهربية ضعيفة نسبياً 0

وعند اضافة الماء لهذه الطفلة ( ماء محمد حسن فيزيائياً ) فإنه يدخل بين هذا التركيب الصفائحي مما يجعل منتفش ولدن وسبب اللدونة هو أنزلاق هذه الصحائف والرقائق 0

بسهولة ( وكذلك بسبب وجود المواد العضوية سالفة الذكر ) عند الغط عليها والشيد هو الطبقة التي تغشي بها أسطح الصخور والجدران والأسقف وغيرها من عناصر المباني بعد تشيدها وذلك لتجهيزها للتلوين عليها وبدا اساتخدام الشيد بالأسلوب الحجري الحديث وهو إعداد طبقة تحضير للرسم عليها علي سطح الصخور الغي المستوية والتي نحته الإنسان الغرض ما وغالباً ما كانت هذه الطبقة من الطمي وهذا الأسلوب من الأساليب الرئيسية التي استخدمت باتقان في حضارات البلاد الزراعية حيث تمدها النهار بالطمي والمواد الأخري اللازمة لإعداد طبقة التحضير 0 أو الشيد وقد كانت نسبة ونوع الطمي تميز الشيد عن منطقة أخري
وقد استخدم هذا الأسلوب في مصر القديمة منذ العصور المبكرة فقد استخدم في عصور ما قبل التاريخ خليطاً من الرمال والطمي واحتوي غالباً علي قليل من كربونات الكالسيوم والجبس الطبيعي كما استخدم نوع أفضل بتكوين خليط طبيعي من الطمي والجير

والطفلة تمثل نصف العمود الجيولوجي للقشرة الأرضية والكثير من مكونات الطفلة يصعب غيرها بالوسائل البصرية العادية أو حتي الميكروسكوب ويستخدم للتعرف عليها التحليل الكيميائي والتحليل بالأشعة السينية او التشتيت الحراري ()

ويطلق علي المادة الفتانية Clastic اسم الطمي أوالطفلة إذا كانت متجانسة في حجم حبيابتها أقل من 0.001 حجم أما إذا احتوت هذه المواد علي 50% طين والباقي رمال خشنة أو ناعمة يطلق عليها اسم طفل رملي وفي حالة زيادة نسبة كربونات الكالسيوم فيسمي مارل وهناك الطفلة الحرارية

شيد الجبس Gypsum Plater :
لقد استخدمت ملاط أو شيد الجبس في تحضير أسطح جدران معظم المقابر والمعابد في مصر القديمة وعلي أمتداد العصور المتلاحقة ولقد قام لوكاس بتحليل شيد ابيض استخدمت في اصلاح أناء كبير من الفخار الأحمر وجد في منطقة قبل الأسرات بالمعادي وجد انه عبارة عن جبس

ويوجد الجبس بوفرة في مصر ويكون في صورتين أحداهما تركيب شبه صخري يوجد غرب الأسكندرية وفي المنطقة الواقعة بين الاسماعيلية والسويس والجبس من الناحية الكيميائية يطلق علي كبريتات الكالسيوم في الشكل البللوري التي تحتوي علي جزئيين ماء وتمثل (Ca So 4 2H2O ) وهذا هو خام الجبس في الطبيعة ويكون عديم اللون أو أبيض إذا كان نقياً وقد يتخذ ألوانا عديدة في حالة وجود شوائب وصلادة الجببس (2) ووزنه النوعي ( 2.3 ) وبريقه زجاجي أو لؤلوئي أو حريري وله مخدش واحد كامل إذ يغطي صفائح

وتتعدد أشكال وأناوع الجبس فهناك معدن ستنسبار ويوجد هذا المعدن في شكل الياف وهو ذو بريق حريري Sfibrous Types أما لالباستر Alabster يوجد في شكل كتلي دقيق الحبيبات Fine - Grained أما السيلينيت Selenite فهو عبارة عن التوع الشفاف Clear - well والجبس النقي CaSO4 . H2O مكونة بالوزن التالي
Sulfur thioxide SO3 46.5 %
Lime ( ca Cuim Oxid ) Cao 32.6 % - Water H2o 20.9 %

أما الجبس غير النقي فيحتوي علي العديد من الشوائب أهمها كربونات الكالسيوم وكربونات الماغنسيوم وكربونات الحديد وأكسيد الحديد والألمنيوم والسيلكا إلا انه يلاحظ أن نسبة هذه الشوائب صغيرة جداً لا تتعدي 6% علي الأكثر من وزن الصخر

وهناك عدة صفات وخصائص في الجبس جعلت له صفة الشيوع في المباني الحجرية من معابد ومقابر منها :

1-
سهولة الحصول علي المعدن المذكور 2- انخفاض درجة الإحراق
3-
السرعة التي تتحول المونة إلي المادة الصلبة متماسكة
4-
مناسبته للجو الجاف في مصر

ولتحضير الجبس كونه لاستخدامه لابد من احراقه حتي يفقد ثلاثة ارباع الماء المتحد كيميائياً ويتحول إلي مسحوق ابيض ناعم له قابلية الاتحاد ثانية مع الماء ليتحول مادة شديدة التماسك والصلابة  

CaSo4 . 2H2o --
à Caso4 . ½ H2o + ½ H2o ( evaporates )
Dihydrate ------
à Hemi - hydrade
Gypsum --------
à plaster of Paris

وتتوقف سرعة شك المونة علي درجة الحرارة ويوجد نوعين من نصف متهيئة Hemi Hydrate يختلفان في شكل البللورات ومعدل التفاعل مع الماء النوع الأول يسمي Crystaline Hemi Hydrate ( 4 h.h ) والثاني Micrpotous hmi - hydrate وعند معالجتها بالماء مرة أخري فأنها تتحول إلي كبريتات كالسيوم المائية مرة أخري CaSo4 . 2H2o
وقد لوحظ انه عند إضافة الغراء الحيواني أو الصمغ العربي للجبس الباريس فإن هذا يبطيء من عملية التصلب نسبياً مما ينتج بعض الوقت لإجراء عمليات النحت والتشكيل ويتواجد الجبس علي هيئة كتل صخرية وفي كتل بلورية وأماكن اتخراجه بالفيوم أو بالقرب من القاهرة أو بالقرب من ساحل البحر الأحمر والمنطقة الواقعة بين الاسماعيلية والسويس وبالقرب من الاسكندرية  

وبصفة عامة فإن شيد الجبس هو الشيد الذي اعتاد المصري القديم للتصوير عليه حيث كسيت به جدران المقابر والمعابد والمنازل والقصور وكان الطين أوالشيد الطيني يكسي في الغالب بشيد الجبس  كما أن هذا الشيد كان يستخدم لستر وتغطية العيوب الموجودة لحوامل الحامل لشيد مثل الحوامل الحجرية غير الجيدة ثم يسوي السطح قبل التصوير عليه
شيد الجير : -

الجير هو المادة الناتجة من حرق الأحجار الجيرية الموجودة في الطبيعة بعد تكسيرها عند درجة حرارة عملية التكلبس تترواح ما بين 950 - 50 10ْ م ويتركب الجير اساسا من أكسيد الكالسيوم Ca o وهو مادة بيضاء تأخذ درجة من درجات الأصفر او البني بسبب الشوائب الحديدية كما يحتوي الجير علي أكسيد الكالسيوم والماغنسيوم وذلك يعتمد علي المصدر الرئيسي للجير سواء كان حجر جيري أو دولوميت
وهو أحد الأشكال العديدة لكربونات الكالسيوم Ca Co3 وإذا تبعنا البداية الحقيقية لاستخدام الجير كملاط أو شيد في بناء التصوير الجداري بمصر القديمة ما ذكره لوكاس أنه لم يحصل علي ملاط الجير عند فحص المونات القديمة ويري ذلك راجع إلي عدم استخدام المصري القديم للجير لما يلزم لأحراقه من درجات حرارة عالية 1200م أشد ارتفاعاً مما يلزم الجبس 130م وبالتبعية وقوداً أكثر ولذلك فضل استخدام الجبس رغم وحرق الجير في مصر 0

وقد ذكر صالح أن دبتر قد خالف لوكاس في ذلك ان المصري القديم قد استخدم الجير منذ فترات طويلة حيث أنه استطاع أن يصل إلي درجات حرارة عالية جدا من خلال استخدامه الخشب كوقود والدليل علي ذلك قيامه بصهر الزجاج الذي يحتاج لصهره درجة حرارة أعلي من 1500م أي درجة حارة أعلي من حرق وتصنيع الجير

ويمكن تقسيم الجير إلي النوعين الآتين :-

أ- جير غير مائي Non Hydranlic Lime
وهو الجير الذي لا يشك أو يتصلب تحت الماء ويلزم لتصلبه وجوده في الهواء وهو الناتج من عملية تكلبس كربونات الكالسيوم النقية 0
ب- جير مائي Hydrant Lime
وهو الجير أو أكسيد الكالسيوم الناتج من تكلبس الحجر الجيري ويلزم عند استعمالها حزورة اضافة الماء إليه وتوجد مواد طبيعية 8-10% طن

ويمكن تقسيم الجير الحلي طبقاً إلي نسبة اكسيد الكالسيوم وأكسيد الماغنسيوم إلي :-
1-
جير عالي الكالسيوم 2- حجر مكسي
3-
حجر مغنيسي 4- حجر عالي الماغنسيوم ( دولوميني )
وهناك أيضاً تقسيم أخر وهو :-

جير حي : هو الجير أو أكسيد الكالسيوم الناتج من تكليس الحجر الجيري().
جير مطفئ : وهو الجير الحي الذي تم أطفاءه بإضافة الماء اللازم لذلك().

أطفاء الجير الحي يتم كما في المعادلة الآتية
CaO + H2O -> Ca ( OH)2
Qulick lime -> Slaked lime

وهذا التفاعل طارد للحرارة ويجب أن يجري بعناية للحصول علي جير مطفئ وجيد وعند استخدام الكمية المناسبة من الماء فإننا نحصل علي مسحوق من هيدروكسيد الكالسيوم أما عند استخدام كمية زائدة من الماء فإننا نحصل علي عجينة من الجير
صلابة الجير المطفا Hardening of silked

يحدث ذلك كما سبق القول بتفاعله مع ثاني أكسيد الكربون طبقا للمعادلة الآتية :-
 >Ca ( OH)2 + Co2
ـ....... Caco3 + H2o
 Slaked lime Sormthe Air ---
à Carbonated lime . Evaporater صناعة الجير :-
تعتمد عملية صناعة الجير عل نظرية حرق الحجر الجير حيث يتم قطع ونقل الحجر من محاجر إلي كمائن الاحتراق وذلك بغرض تحليله كيميائياً لتتبخر المياه الموجودة به وتحديد ثاني أكسيد الكربون ليكون الناتج أكسيد الكالسيوم والجير الحي وذلك طبقا للمعادلة الكيميائية 0
CaCo3 ----------------
à Cao + Co2
Lime stone quik lime carbn dioxide ,

وعند إضافة كمية مناسبة من الماء إلي الجير الحي بغرض اطفاؤه ( في أحواض مخصصه لذلك يتحول الجير الي جير مطفئ  
Cao + H2o
à Ca . ( oH) 2
Cal - Hydroxide .

والجير المطفأ يوضع في احواض أو برميل مبطنة بالبولي ايثلين وقد يوضع أيضا في احواض من البلاستيك مع اضافة الماء الخالي من الأملاح له مع التقليب بعصا خشنة بغرض ازالة الماء الشوائب من الأملاح القابلة للذوبان في الماء ويتم التخلص من الماء أولاً بأول وتستمر عملية الغسيل هذه عدة مرات حتي يتم التأكد من التخلص من أكبر قد ممكن من الأملاح والشوائب بعد ذلك يغطي سطح الجير بالماء ثم يغطي البرميل بغطاء محكم حتي لا يتسرب غاز Co2 لداخل البراميل ثم يترك لفترة طويلة من ستة أشهر إلي عدة سنوات لحين الاستخدام ويسمي الجير في هذه الحالة بالجير السطاني أو بزبد الجير

وهناك ثمة ملاحظة وهي أن استخدام الجير فقط لعمل طبقات سميكة من بطانات الصور الجدارية دون اضافة مواد مالئة يجعل هذه البطانات عرضة للتشقف والانكماش لهذا اعتاد المصري القديم اضافة المواد المالئة كالرمال وبودرة الحجر والحبيبات الرقيقة للفخار المصحون أو بعض المواد العضوية لتفادي هذه الظاهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اساليب الاضاءة الحديثة المستخدمة فى المتاحف وفتارين العرض

علاج وصيانة العظام الاثرية وطرق عرضها متحفيا

مفهوم الصيانة والترميم